الإجابة عن هذا السؤال تكمن بملاحظة بعض الأعراض، حيث أنه في أغلب الحالات سيزول التهاب الأذن الوسطى من تلقاء نفسه، بدون أي نوع من العلاجات، إلا أنه وبسبب تكرار حدوث الالتهاب ولأسباب عديدة – بكتيرية أو فيروسية أو فطرية – وإهمال تنظيف الأذن وعدم معالجة الالتهابات البسيطة، قد تتضاعف الأعراض و يصبح لزاماً اللجوء إلى علاج فوري وطارئ.
سنستعرض في هذه المقالة متى يصبح التهاب الأذن خطيراً وكيف يمكننا و بشكل وقائي تفادي الوصول إلى المرحلة الخطرة وبطرق بسيطة.
أسباب حدوث التهاب الأذن الوسطى كثيرة منها حدوث عدوى فيروسية أو بكتيرية أو طفولية – انظر أعراض ارتفاع ضغط الأذن الوسطى.
يكون التهاب الأذن الوسطى خطيراً عند ظهور المضاعفات التالية
- الإصابة بالتهاب الخشاء: بسبب عدم معالجة التهاب الأذن وتفاقم الحالة، سينتشر الالتهاب عبر مجرى الأذن الخارجي ليصيب العظم المحيط بالأذن وهو ما يطلق عليه الخشاء . وإذا تركت الحالة بدون علاج قد يتفاقم الالتهاب وينتشر إلى مناطق أخرى في الجمجمة ( مثل حدوث احمرار أو تورم في العظام خلف الأذن، وتورم فصوص الأذن والصداع).
- التهاب السحايا: في هذه الحالة ستكون الالتهابات الموجودة في الأذن قد انتشرت وامتدت حتى وصلت إلى أنسجة الدماغ، حيث تقوم العدوى سواء أكانت فيروسية أو بكتيرية بإصابة الأغشية المخاطية الموجودة حول الدماغ والصداع الشوكي.
اقرأ إيضاً : تحليل ccmh في الدم
وقد يصيب البالغين والأطفال فوق سن الثانية وأعراضه شبيهة بالأنفلونزا مثل ارتفاع الحرارة والغثيان. يمكن أن يكون التهاب السحايا خطيراً جداً وقد يؤدي إلى تلف دائم في أنسجة الدماغ، أو مهدداً لحياة المريض.
- شلل العصب الوجهي: وهو عصب يمر عبر الأذن مباشرة ووظيفته التحكم بعضلات الوجه.
حيث قد يؤدي التهاب الأذن الوسطى إلى إصابة هذا العصب بشلل، وبالتالي عدم قدرته على تحريك عضلات الوجه بنفس جهة الأذن المصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
- حدوث ضعف بحاسة السمع: وهي أبرز علامات الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
حيث أنه ونتيجة حدوث العدوى والإصابة بالتهاب الأذن الوسطى قد يتأثر غشاء الطبل ويتمزق والذي سيتطلب تدخل جراحي، وإلا فإن المريض قد يعاني من ضعف دائم في حاسة السمع.
إن احتمال حدوث فقدان سمع دائم بين الأطفال هو حوالي 2 من كل 10000 طفل يعانون من التهاب الأذن الوسطى، وهو ما قد يسبب مشكلة في تأخر النطق لدى الأطفال.
قد يهمك إيضاً : تحليل homa
- خراج الدماغ: قد يحدث هذا الخراج كنتيجة لتجمع القيح داخل الدماغ. وتشتمل أعراضه على حمى وارتفاع حرارة وغثيان وقيء وألم في الرأس.
ولتشخيص الحالة يجب مراجعة الطبيب لمراقبة الضغط داخل الجمجمة.
ماهي أعراض التهاب الأذن الوسطى التي تستدعي زيارة الطبيب:
يعتبر التهاب الأذن خطيراً عند ظهور بعض الأعراض التالية
- التهاب دائم ومتكرر في الأذن مع وجود ألم في الأذن.
- نزيف قطرات من الدم من الأذن.
- إذا كان المصاب طفلاً عمره أقل من 6 أشهر .
- ارتفاع في الحرارة لأكثر من 39 درجة مئوية وحدوث حمى.
- ضعف السمع بشكل ملحوظ.
- فقدان الشهية.
- عدم التوازن.
- استمرار أعراض الالتهاب بعد يومين من ظهورها لأول مرة.
- التقيؤ والإصابة بالإسهال.
- ظهور كتل حول الأذنين.
علاج التهاب الأذن الوسطى
- تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبيب مثل ( ايبوبروفين).
- استعما قطرات الأذن الطبية التي توصف بدون وصفة طبيب أيضاً.
- وصف مضادات حيوية للتغلب على حالات التهاب الأذن الوسطى من قبل الطبيب، وأحياناً ينتظر الطبيب مدة يومين إلى ثلاثة قبل تطبيق برنامج المضادات الحيوية وذلك حتى يتحقق من كون العدوى خفيفة وبالتالي ستزول لوحدها ام لا.
- إحداث شق صغير في طبلة الأذن في حالات قليلة، وذلك لإخراج السائل المتراكم خلف طبلة الأذن وتخفيف الضغط على الأذن الوسطى بسبب تراكم هذا السائل.
- إزالة اللحمية: أو الزائدة الأنفية والتي قد تصاب بالعدوى فيوصي بعض الأطباء بإزالتها، حيث أظهرت التجارب أن العمل على إزالتها قد يساعد في علاج بعض الأطفال الذين يعانون من التهاب الأذن الوسطى.
قد يهمك إيضاً :دلالة Gra او gran في تحليل الدم
الوقاية من التهاب الأذن الوسطى
- عدم تعريض الأطفال للدخان السجائر والأركيلة.
- تجنب دخول الماء أو سائل الاستحمام إلى الأذن.
- تجنب إدخال الأعواد القطنية في الأذن لأن لهل مفعول سلبي حيث سيقوم بتجميع شمع الأذن (الصملاخ) عند طبلة الأذن.
- مسح الأذن بمنشفة قطنية لإزالة أية إفرازات منها.
- إرضاع افل رضاعة طبيعية من الثدي لمدة لا تقل عن السنة.
- إعطاء اللقاحات الدورية اللازمة للطفل في مواعيدها.
- اتباع طرق التنظيف بشكل دائم ك غسيل اليدين مثلاً.
اقرأ إيضاً : عملية تصحيح النظر بالليزر
المصادر والمراجع :
